رواية عائلة من الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور الشامي
الفصل الحادي عشر
عائله من الصعيد
نظرت فاطمه اليهم بصدمه وهي تمسك هذه العصا فتحدثت اسماء بلهفه مردفه: انتي عملتي اي يا ماما... عملتي اي؟!
اقترب فهد من مهجه ثم نظر الي رأسها فوجده ينزف فتحدث بحده وتوتر مردفا: اسماء اطلعي بره شوفي لو فيه حد
خرجت اسماء بسرعه لتراقب الوضع ولم تري احد فحمل فهد مهجه بسرعه ووضعها في سيارته وذهب الي المستسفي ثم نظر الي والدته وتحدث مردفا: هو اي ال احنا سمعناه دا
فاطمه بتوتر ودموع: هو دا وجته انت مش شايف احنا في اي
اسماء بحده: لع وجته... وعايزين توضيح دلوجتي حالا عن كل ال سمعناه يا هروح اجول لاسر وهو ال يسأل
فاطمه بلهفه: لع اوعي حد منكم يعرف اسر
نظر فهد الي اسماء بصدمه ثم تحدث مردفا: يعني اي فهد ابن الست ال جوه دي
جلست فاطمه ببكاء ثم تحدثت مردفه: ايوه ابنها... ابوكم كان بيحبها جبل ما يتجوزني واتجوزها من ورا ابوه ولما عرف كان هيجتلها بس هي كانت حامل فحكم عليه يتجوزني علشان انا عيلتي كبيره وابوي كان صاحب ابوه الله يرحمه واستني لما ولدت وخد الولد وطلب مني اربيه واعتبره زي ابني وسفر مهجه بعيد ومحدش كان عارف مكانها حتي سالم... وانا اعتبرت أسر زي ابني لع هو ابني اصلا... انا مجدرش اعيش من غيره
اسماء بصدمه: واسر؟! لو عرف هيوحصله اي هو ممكن يوحصله حاجه فيها
فهد بحده: اخوي لازم يعرف.... هو من حقه يعرف
فاطمه بلهفه وبكاء: لع يا فهد بالله عليك
فهد بعصبيه: لع اي دا حقه انه يعرف مين امه الحقيقه بدل ما هو غايش مضحوك عليه اكده
فاطمه ببكاء: انا امه يا فهد... انا امه
فهد بضيق: يا ماما افهميني حرام عليكم كفايه خبيتوا عليه كل السنين دي هو لازم يعرف
اسماء بتفكير: لع مش هيعرف.. لمصلحته ومصلحه الكل ان السر دا يفضل مستخبي عنه اسر دلوجتب تعبان والحكيم جال ان اهم حاجه النفسيه وهو لو عرف نفسيته هتدمر مش هنعرفه حاجه
نظر فهد اليهم بضيق ثم تحدث مردفا: انتوا بتأذوه بس اعملوا ال انتوا عايزينه مليش صالح بيكم وربنا يحاسبكم بجا
القي فهد كلماته ثم جلس وبعد فتره خرج الطبيب واخبرهم ان الاصابه بسيطه فطلبت اسماء من فاطمه ان تدخل هي وتقنعها اما عند سالم كان يقف بتكبر وغرور ينظر الي قطعه الارض الصغيره وهي تحترق بجميع المحصول وصاحبها يبكي بشده ثم اقترب منه وتحدث بأنهيار مردفا: ليييييه اكده حرام عليك انا عملت اي دي ال بصرف فيها علي عيالي
سالم بحده: كنت هات الفلوس ال عليك ال بجالها سنه وانا اسيبلك الارض
الرجل ببكاء: حرام عليك اعمل خير دا احنا في رمضان... منك لله ربنا ينتجم منك والله ما انا ساكت وهنتجم منك
سالم بسخريه: تنت هتنتجم مني انا... ال اكبر منك مليون مره معرفش يعمل معايا حاجه وانت عايز تنتجم مني انا.. كان غيرك اشطر يا عواد
القي سالم كلماته ثم اخذ رجاله وذهب اما عند فرحه كانت تقف في المطبخ وهي تتحدث بسعاده مردفه: وبعدين هو اداني الفلوس دي وجالي دول مني انا
الهام: بس بلاش تعرفي اجمد انك خدتي فلوس من خواتك يا فرحه علشان ممكن يزعل
فرحه: اناهشيلها معايا وجولتلهم ان احمد بيحيبلي كل ال بطلبه ودي الحقيقه بس انا مكنشينفع ازعل فهد لو مكنتش خدت للفلوس كان زعل وانا ما صدقت انه اتكلم معايا وبدأ يحن شويه من ناحيتي
الهام بابتسامه: الحمد لله وان شاء الله الكل يرجع كويس معاكي ويسامحوكي
فرحه: امين يارب... ان شاء الله
اما عند مهجه كانت ممدده علي الفراش تمسك رأسها بألم فأقتربت منها اسماء وتحدثت بابتسامه مردفه: حضرتك بجيتي كويسه؟!
مهجه بضيق: الحمد لله عايزه امشي من اهنيه
نظرت اسماء اليها ثم تحدثت بحزن مردفه: بالله عليكي متجوليش لاسر انك امه
نظرت اليها مهجه بصدمه ثم تحدثت مردفه: انتي عرفتي
اسماء بضيق: ايوه عرفت... بالله عليكي بلاش يعرف انا عارفه انك اتظلمتي كتير جوي في حياتك بس أسر دلوجتي تعبان وحالته النفسيه لازم تبجي كويسه علشان العلاج ينفع بالله عليكي لو بتحبيه بلاش تعرفيه حاجه حتي لو دلوجتي وبعد ما يتحسن اعملي ال يعجبك
مهجه بدموع: ماشي مش هعرفه حاجه علشان صحته... بس محدش يمنعني اكون جمبه ومعاه
ابتسمت اسماء ثم تحدثت مردفا: شكرا ليكي
بعد اذان المغرب جلس الجميع علي مائده الفطور لأول مره منذ وقت بعيد كان سالم ينظر اليهم ويبتسم ثم تحدث مردفا: فهد حددتوا هتعملوا الفرح اي يوم العيد؟!
فهد بضيق: مش عارفيا حج ال تختاروه
هبه بابتسامه: انا عايزاه تاني يوم العيد لو حضرتكم موافجين طبعا
سالم : خلاص نخليه تاني يوم العيد ان شاء الله
أسر بأبتسامه: لع انا عايزه اول يوم العيد خلونا نستعجل ليه تاني يوم
مالك بأستغراب: هي هتفرق من يوم واحد يا اسر
أسر: هتفرق بالنسبالي من ساعه واحده الله اعلم بالاعمار يمكن ملحقش احضره
فاطمه بفزع: بعد الشر عليك يا أسر.. متجولش اكده
مالك بلهفه: اسر بطل تتكلم في السيره دي... انت هتبجي زين وهتتحسن ان شاء الله
فهد بحزن: ايوه هتتحسن وبعدين مش جولت انك هتكون معايا في فرحي... انت وعدتني وانا عارف انك مش بتخلف بوعدك
ابتسم أسر ثم تحدث مردفا: ان شاء الله هحضره
سالم بحزن: ربنا يطول في عمرك يارب يا ابني... وانت يا مالك كل فلوسك يا ابني هكابها بأسمك انت واخواتك بشرع ربنا انا كلمت المحامي وهو هيعمل حاجه
حسينه بصدمه: بجد يا حج
سالم: ايوه بجد يا حسينه خلاص انا مبجاش يهمني غير ولادي انهم يبجوا كويسين وبس دا الاهم بالنسبالي
ابتسمت مهجه ونظرت الي فاطمه بضيق اما عند مصطفي تحدثت حنان مردفه: خلاص بعد الفطار ان شاء الله ولما تخلص شغل ابجي تعالي خدني
مصطفي: حاضر خلاص لو عايزه تخليكي معاهم انهارده كمان خليكي
والدت مصطفي: ليه مش عندنا عزومه بكره واخواتك جاين يفطروا عندنا ولازم تيجي تساعدني
مصطفي بضيق: هايجييا ماما تساعدك مين جالك انها مش هتيجي ولو اتأهرت شويه انا هساعدك لحد ما تيجي هي
حنان بابتسامه: لع يا حبيبي انا هاجي انهارده ان شاء الله مش هبات
اما عند فرحه تحدث احمد بضيق مردفا: ما انا عارف انك هتكوني مع اخواتك بس برده مش مطمن ابوكي ممكن يعمل حاجه
فرحه: لع والله ما هيعمل حاجه صدجني اخواتي معايا وهما عرفوه اني هروح بالله عليك خليني اروح يا احمد دي اول مره بعد ال حوصل اخواتي يطلبوا مني حاجه
فهمي: احمد خلاص خليها تروح متنساش ان دول اهلها كمان وليهم حق عليها
احمد بتفكير: ماشي روحي بس لو حوصل حاجه اتصلي بيا وانا اجيلك علطول
فرحه بسعاده: حاضر والله
احمد وهو يخرج بعض النقود من جيبه: خدي دول 350 جنيه ال معايا دلوقتي هاتي حاجه واناي داخله بلاش تروحيلهم فاضيه
فهمي: خدي يا فرحه 200 جنيه اهم كمان وهاتي حاجه كويسه
فرحه بابتسامه: شكرا يا اخوي ربنا يخليكم ليا يارب
اما في مكان اخر جلس هذا الرجل بأنهيار يتحدث مردفا: يعني اسيب بتااري بجولك خلاص مبجاش عندنا حاجه بيتنا اتهرب والارض اتحرقت
السيده بغضب: يعني عليز تروح تجتلهم وشويه الفلوس ال عندنا هتديهم لشويه بلطجيه علشان تروح تعنل جريمه زي دي
الرجل: انا هحرق قلبه زي ما هو حرق قلبي مش بيجول اني واحد غلبان وضغيف ومعرفش اعمل حاجه.. هيشوف اتا هعمل اي
السيده بصراخ: يا لهوووي حرام عليك احنا في رمضان.. استعوض ربنا وهو هيجيبلنا حقنا منه ربنا مش بيسيب حد
نظر الرجل اليها بغضب ثم اخذ النقود وذهب وهو يتوعد بالانتقام اما في بيت سالم كان الجميع يجلس يتحدثون بسعاده حتي تحدث أنس بتذمر مردفا: والله ما جابلي يا عمتوا
حنان بضحك: يا حرام.. اكده يا اسر لسه مجبتش هدوم العيد لأنس.. دا الامير بتاع العيله ينفع اكده
مالك بابتسامه: خلاص انا هجيبلك هدوم العيد كلها ال تختارها
فهد: وانا كمان هجيبلك طقم هديه مني
حنان: وانا هجيبلك طقم كامل ليك
اسر بضحك: الااه دا انت اكده هيجلك هدوم سنه كامله
أنس بسعاده: علشان انا حلو والكل بيحبني
هبه بضحك: شوفتوا الثقه.. تربيتي
فرحه: امال ماما ومرت عمي بيعملوا اي كل دا
اسماء: فوق في شقتي بيحضروا الحلويات علشان اهنيه المطبخ عايز يتنظف
فرحه: طيب انا هطلع اشوفهم
نعضت فرحه وذهبت لتفتح الباب ولكن وقعت فجاه علي الارض من اثر هذه الدفعه القويه فنهض الجميع بفزع وانصدموا عندما وجدوا هذا الرجل وخلفه بعض الرجال والحرس في الخارج علي الارض غارقين في دماءهم فسخب اسر فرحه خلفه وتحدث بغضب مردفا: انتوا مين وعايزين اي
الرجل بغضب: انا ال جاي انتجم من ابوك واخلص عليكم كلكم يبجي يعيش لوحده بجا بعد ما تموتوا كلكم
نظر مالك وجاء ليسحب انس خلفه ولكن فجأه تلقي رصاصه فصرخ الجميع وانطلقت عدت رصاصات اصابت كلا منهم وذهبوا جميعا بسرعه فنزلت حسينه وفاطمه ومهجه علي اثر الصوت وانصدموا عندما وجدوا الجنيع غارقين في دماءهم فصرخت مهجه وتحدثت بأنهيار مردفه: يا لهوووي... يا نهار لسود الولاد... الولاد بيموتوا
حسينه بصراخ: الولااد.... الولاد
هرجت فاطمه بسرعه وظلت تصرخ حتي ياتي احد فجاءوا الحرس الموجودين في البيت المجاور لهم واصحاب الييت واتصلوا بالاسعاف لتأتي ووصل سالم وهو يتحدث في الهاتف لا يعلم بأي شئ ختي انصدم عندما وجد الجميع يجتمع امام البيت فدخل ونظر بصدمه اليهم وهم علي الارض غارقين في دماءهم جميعا.. فهد وهبه وأسر واسماء وحنان وفرحه حتي الصغير انس ابن أسر جميعهم علي الارض غارقين في دماءهم لم يتنفس احد منهم والبيت عباره عن دمار كل شئ علي الارض فصرخ سالم بكسره وانهيار شديد وفجأه دخلت سيارات الاسعاف وووو